السبت، 23 مايو 2009

الدين و حرية التعبير (2)


بعد هزيمة التيار القومى فى 1967 و بعد انتصار السادات فى 1973 الذى اراد ان يقضى علىالتيارالناصرى اساس
التيار القومىفاستعان بالاسلاميين الذى اخرجهم من المعتقلات لمواجهة اليسار والناصريين،وعادت مجلة الدعوه الاسلاميه.
وبدأت منذ 1975 ،حمله اسلاميه خصوصا فى الجامعات ،ترعاها بعض قيادات الدوله كمحافظ اسيوط محمد عثمان المحامى
الذى وقف بجانب السادات فى اجتماع اللجنه التنفيذيه للاتحاد الاشتراكى قبل ماسمى بثورة التصحيح فى 15\5\1971 .
وقد ساعدت بعض الاجهزه الامنيه فى ذلك.
ومن هذا الوقت بدأت سيطرة جماعات من المشايخ المتأسلمين على البلاد والعباد.وأخذوا على عاتقهم مهمة ملاحقة المبدعين من المثقفين والشعراء والكتاب والفنانين واصحاب الاراء الحره.واعتبروا كل قصيده مشروع كفر وان كل فكرهمشروع هرطقه.
وكل دعوه انسانيه للتسامح وللفهم الايجابى الجدلى للاختلاف مؤامره على الدين الاسلامى .
ولاشك ان السجال بين اراء المتأسلمين وبين حرية التعبير هو مشكله قديمه استطاع العالم الغربى تجاوزها ولكنها مستفحله
فى المجتمعات العربيه.
ففى مصر مثلا نجد العديد من الحالات التى تمت فيها مصادرة اعمال ادبيه و فنيه فتمت مصادرة رواية وليمه لاعشاب البحر
للكاتب السورى حيدر حيدر(2000) ومصادرة الوايات الثلاث "احلام محرمه" و "قبل وبعد" و "ابناء الخطأ الرومانسى"
ومصادرة كتاب النبى لجبران خليل جبران وكتاب الخبز الحافى للمغربى محمد شكرى وكتاب لنوال السعداوى وكتاب "ابىآدم"
لعبد الصبور شاهين .وهو المفكر الاسلامى صاحب التقرير الذى حوكم بسببه د. نصر حامد ابو زيد.
كما صودر كتاب " الوصايا فى عشق النساء" للشاعر احمد الشهاوى ، ومنع الموديلات من كليات الفنون الجميله وتحطيم تماثيل متحف حسن حشمت و تهديد المفكر سيد القمنى من قبل الجماعات ىالاسلاميه والهجوم على الكاتب شريف الشوباشى لكتابه "يسقط
سيبويه" ومصادرة وغلق وسحب رخصة مجلة ابداع لاحتوائها على قصيدة "من شرفة ليلى مراد" لحلمى سالم.
والواقع ان تاريخ الثقافه العربيه الاسلاميه حافل بالعديد من الصدامات العنيفه بين القمع الدينى والسياسى وبين حرية التعبير
ولم تخلو مرحله من مراحل التاريخ من واقعه مدويه.
ففى عهد عمر قطع لسان الشاعر " الحطيئه" بسبب الزعم بتطاوله على الدين وفى القرن الرابع الهجرى صلب المتصوف الا شهر الحلاج وقتل بسب صوفيته التى كان يرى ان الله يحل فيه ،وفى عصر صلاح الدين حبس وقتل شهاب الدين السهرودى وفىعهد
الخليفه المنصور با الاندلس احرقت كتب ابن رشد ونفى من بلاده.وحرم المنصور الفلسفه.
وفىكل عقد من عقود القرن العشرين لم يخل من واقعه مدويه فمن كتاب الغاياتى 1910 ومصادرة كتاب فى الشعر الجاهلى
1925 وا لاسلام واصول الحكم 1926 واولاد حارتنا لنجيب محفوظ1959 .وفيلم شىء من الخوف ومسرحيتى الحسين ثائرا"و
شهيد" للشرقاوى وفيلم المهاجر ليوسف شاهين وكتب وحياة فرج فوده ورقبة نجيب محفوظ فى التسعينات..
ونستكمل العرض مستقبلا................

هناك 4 تعليقات:

  1. ليه
    اشمعني يعني الموضوع ده
    انا الصراحة مش عارف شايف المصدر الي جايبة منه مش محايد
    و لا ايه؟؟

    ردحذف
  2. عزيزتى

    .وفيلم شىء من الخوف ومسرحيتى الحسين ثائرا"و
    شهيد" للشرقاوى وفيلم المهاجر ليوسف شاهين وكتب وحياة فرج فوده ورقبة نجيب محفوظ فى

    هو انتى بتقولى اى معلومة من غير ما تتاكدى

    فليم شئ من الخوف عرض

    والمهاجر برضوا تم عرضه

    اى معلومة ومغالطة فى بوست بتخلى الانسان لا يثق فى كل معلومات البوست

    تاكدى من معلوماتك

    تحياتى

    سلام

    ردحذف
  3. هندسه وصفيه
    شكرا لمرورك ،امااختيار موضوع البوست فهومحبب الى
    نفسى لثقتى بان للأنسان مطلق الحريه فى التعبير وان
    وانه لاقيود على هذه الحريه ومن يعترض عليه ان يرد
    ولا قداسه لفرد او مؤسسه او هيئه..

    ردحذف
  4. احساس لسه حي
    شكرا لزيارتك اما الفيلمين اللذان اشرت اليهما
    فقد منعا عند ظهورهما لدرجة ان شىءمن الخوف منع الى ان عرض فى عرض خاص على جمال عبد الناصر شخصيا فافرج عنه قائلا:ان مصر ليست فؤاده وهو ليس عتريس.
    اما المهاجر ليوسف شاهين فقد منع بحكم قضائى وعاد
    بعد استئناف الحكم..
    اسعدنى مرورك.

    ردحذف